تعتبر مدينة العاصمة الإدارية الجديدة بدولة مصر من أهم المشروعات الحكومية الكبرى التي تستوعبها البلاد في العصر المعاصر، وذلك بغرض توفير بنية تحتية حديثة ومتكاملة، وإيجاد فرص عمل واستثمارات مجزية، وتسهيل إجراءات الحكومة المصرية بما يخدم مصلحة الشعب ويحقق التقدم والتطور.
وتحمل العاصمة الإدارية الجديدة العديد من الأسماء، ولكن الأشهر والأكثر شيوعًا هو "دورادو"، ويعود السبب في ذلك إلى الصورة العالمية التي انطلقت من خلال التصميم الهندسي للمدينة، حيث بُنيت بطريقة حديثة ومبتكرة، ويتميز التصميم بالشفافية والأناقة والجمال.
تقع دورادو في قلب صحراء مصر الشرقية، وتبلغ مساحتها حوالي 170 ألف فدان، وتضم العديد من المشروعات الضخمة كمراكز تجارية ومراكز ثقافية ومدارس وجامعات، بالإضافة إلى عدد كبير من الوحدات السكنية المتنوعة التي تتناسب مع جميع الفئات الاجتماعية، وتحتوي على جميع وسائل الراحة والترفيه، وتلبي جميع احتياجات السكان.
وتحظى دورادو بقبول واسع وشعبية كبيرة في مصر، حيث يتوقع أن تكون نقلة نوعية في تطور وازدهار البلاد، وتعكس عزم الحكومة المصرية على تحقيق النهضة والريادة في المنطقة، وستكون بمثابة أحد الركائز الرئيسية لمستقبل مصر ومكانة البلاد الدولية. علاوة على ذلك، فإن دورادو ستساعد في إنجاح استراتيجيات تطوير السياحة في مصر، وبما أنها تقع بالقرب من الأهرامات وتطل على نهر النيل، يمكن أن تصبح جاذبية سياحية عظيمة وتعزز الاقتصاد المصري.
في النهاية، فإن دورادو العاصمة الإدارية الجديدة تعتبر مفتاحًا لرفع نسبة التنمية في مصر، حيث توفر فرص عمل للشباب وتسهم في تنمية المناطق القريبة منها، وتساعد في تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين المصريين. ونحن في الوقت الحالي نشهد اهتمامًا كبيرًا لدى الحكومة المصرية للدفع بمشروع دورادو نحو الاستكمال بأفضل شكل، وتحقيق رؤية مستقبلية رائدة ومتطورة في مصر.