منذ فترة طويلة، كانت إدارة مصر تعمل على تدشين مشروع ضخم يتمثل في بناء عاصمة إدارية جديدة، والتي تحمل اسم "دورادو". وفي 20 مايو 2015، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن المشروع ووجه بالبدء في تنفيذه بمشاركة قطاع الأعمال الخاص، وقدرت تكلفته بمليارات الدولارات.

تقع دورادو على بعد 45 كيلومترًا شمال شرق مدينة القاهرة، وتمتد على مساحة ٥٥٠٠٠ فدان، وهي مخططة لاستيعاب حوالي ٥ ملايين نسمة عند اكتمالها. وتُعد دورادو أحد أكبر المشروعات الخاصة بالبنية التحتية في مصر، حيث يتضمن إنشاء مدارس وجامعات ومستشفيات ومراكز ثقافية ورياضية، بالإضافة إلى آلاف الوحدات السكنية والفنادق والمنشآت السياحية والترفيهية.

يهدف مشروع دورادو إلى تقليل الضغط على العاصمة الحالية القاهرة، وزيادة فرص التنمية والاستثمار في المنطقة، كما يهدف إلى توفير بيئة حياة ملائمة وآمنة للمواطنين، حيث تعمل شركات التطوير العقاري على توفير وتحسين خدمات الصرف الصحي والكهرباء والمياه والنقل العام وغيرها من الخدمات الأساسية. ومن المتوقع أن يتم تشجيع عدد كبير من الشركات والمستثمرين على العمل والاستثمار في منطقة دورادو، بفضل إمكانياتها الهائلة والمتميزة.

تعتبر دورادو مشروعًا طموحًا للحكومة المصرية، والذي يتطلع إلى تطوير قطاعات العقارات والبنية التحتية، وسيساهم بشكل كبير في تطوير الاقتصاد المصري، كما أنه سيعزز مكانة مصر كبلد متقدم وعصري في المنطقة.